العالم كفرة ويبينه قوله صلى الله عليه وسلّم في الصحيح يقول الله D يا آدم أخرج بعث النار فيقول يا رب وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة ونحوه مما يخص أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود وشاكرين معناه مؤمنين لأن ابن آدم لا يشكر نعمة الله إلا بأن يؤمن قاله ابن عباس وغيره وقوله سبحانه أخرج منها أي من الجنة مذءوما أي معيبا مدحورا أي مقصيا مبعدا لمن تبعك بفتح اللام هي لام قسم وقال أبو حيان الظاهر إنها الموطئة للقسم ومن شرطية في موضع رفع بالابتداء وحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه ويجوز أن تكون لام ابتداء ومن موصولة في موضع رفع بالابتداء والقسم المحذوف وجوابه وهو لاملأن في موضع خبرها انتهى وقال الفخر وقيل مذءوما أي محقورا فالمذءوم المحتقر قاله الليث وقال ابن الانباري المذءوم المذموم وقال الفراء اذأمته إذا عيبته انتهى وباقي الآية بين اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء وسوء القضاء ودرك الشقاء وشامتة الأعداء .
جلا وعلا ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين إذا امر الانسان بشيء وهو متلبس به فإنما المقصد من ذلك أن يستمر على حاله ويتمادى في هيئته وقوله سبحانه لآدم اسكن وهو من هذا الباب وقد تقدم الكلام في سورة البقرة عل الشجرة وتعيينها وقوله سبحانه هذه قال م الأصل هذى والهاء بدل من الياء ولذلك كسرت الذال إذ ليس في كلامهم هاء تأنيث قبلها كسرة انتهى .
D فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما الوسوسة الحديث في إخفاء همسا وأسرارا من الصوت والوسواس صوت الحلى فشبه الهمس