الجمهور أن هذه الآية في المنافقين والقرين فعيل بمعنى فاعل من المقارنة وهي الملازمة والاصطحاب والانسان كله يقارنه الشيطان لكن الموفق عاص له وقوله تعالى وما ذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر الآية التقدير واي شيء عليهم لو آمنوا وفي هذا الكلام تفجع ما عليهم واستدعاء جميل يقتضى حيطة واشفاقا وكان الله بهم عليما اخبار يتضمن وعيدا وينبه على سوء تواطئهم أي لا ينفعهم كتم مع علم الله بهم وقوله تعالى أن الله لا يظلم مثقال ذرة الآية مثقال مفعال من الثقل والذرة الصغيرة الحمراء من النمل وروي عن ابن عباس انه قال الذرة راس النملة وقرأ ابن عباس مثقال نملة قال قتادة عن نفسه ورواه عن بعض العلماء لان تفضل حسناتى على سيئاتي بمثقال ذرة احب الي من الدنيا جميعا وقوله سبحانه وان تك حسنة التقدير وان تك زنة الذرة وفي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم وفيه فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكاجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم حتى إذا 0خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسى بيده ما من احد منكم باشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد اخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها احد ممن امرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فاخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها احد ممن امرتنا به ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فاخرجوه فيخروجون خلقا كثيرا ثم