الحسن وغيره المعنى لن تقبل توبتهم عند الغرغرة والمعاينة وقال أبو العالية المعنى لن تقبل توبتهم من تلك الذنوب التي أصابوها مع اقامتهم على كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلّم قال ع وتحتمل الآية عندي أن تكون إشارة إلى قوم باعيانهم من المرتدين وهم الذين اشار إليهم بقوله سبحانه كيف يهدي الله قوما فأجنر عنهم أنه لاتكون منهم توبة فيتصور قبولها فكانه أخبر عن هؤلاء المعينين أنهم يموتون كفارا ثم أخبر الناس عن حكم كل من يموت كافرا والملء ما شحن به الوعاء وقوله ولو افتدى به قال الزجاج المعنى لن يقبل من أحدهم انفاقه وتقرباته في الدنيا ولو أنفق ملء الأرض ذهبا ولو افتدى أيضا به في الآخرة لن يقبل منه قال فاعلم الله انه لا يثيبهم على اعمالهم من الخير ولا يقبل منهم الافتداء من العذاب قال ع وهذا قول حسن وقال قوم الواو زائدة وهذا قول مردود ويحتمل المعنى نفي القبول على كل وجه ثم خص من تلك الوجوه اليقها واحراها بالقبول وباقي الآية وعيد بين عافانا الله من عاقبة وختم لنا بما ختم به للصالحين من عباده وقوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون الآية خطاب لجميع المؤمنين فتحتمل الآية ان يريد لن تنالوا بر الله بكم أي رحمته ولطفه ويحتمل أن يريد لن تنالوا درجة الكمال من فعل البر حتى تكونوا أبرارا إلا بالإنفاق المنضاف إلى سائر أعمالكم قال ص قوله مما تحبون من للتبعيض تدل عليه قراءة عبد الله بعض ما تحبون أ ه قال الغزالي قال نافع كان ابن عمر مريضا فاشتهى سمكة طرية فحملت إليه على رغيف فقام سائل بالباب فأمر بدفعها إليه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول إيما امرىء اشتهى شهوة فرد شهوته وآثر على ففسه غفر الله له أ ه من الأحياء قال ع وبسبب نزول هذه الآية تصدق