إلى القرآن أ ه واختلف المفسرون من المراد بأهل الكتاب هنا فروى قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنهم يهود المدينة وقال ابن زيد وغيره المراد نصارى نجران قال ع والذي يظهر لي أن الآية نزلت في وفد نجران لكن لفظ الآية يعمهم وسواهم من النصارى واليهود وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلّم بهذه الآية إلى هرقل عظيم الروم وكذا ينبغي أن يدعى بها أهل الكتاب إلى يوم القيامة والكلمة هنا عند الجمهور عبارة عن الألفاظ التي تتضمن المعاني المدعو إليها وهي ما فسر بعد ذلك وهذا كما تسمى العرب القصيدة كلمة وقوله سواء نعت للكلمة قال قتادة وغيره معناه إلى كلمة عدل وفي مصحف ابن مسعود إلى كلمة عدل كما فسر قتادة قال ع والذي أقوله في لفظة سواء أنها ينبغي أن تفسر بتفسير خاص بها في هذا الموضع وهو أنه دعاهم إلى معان جميع الناس فيها مستوون وقوله ألا نعبد إلا الله هو في موضع خفض على البدل من كلمة أو في موضع رفع بمعنى هي ألا نعبد إلا الله واتخاذ بعضهم بعضا أربابا هو على مراتب اشدها اعتقادهم الألوهية وعبادتهم لهم كعزير وعيسى ومريم وادنى ذلك طاعتهم لأساقفتهم في كل ما أمروا به من الكفر والمعاصي والتزامهم طاعتهم شرعا م فإن تولوا أبو البقاء تولوا فعل ماض ولا يجوز ان يكون التقدير تتولوا لفساد المعنى لأن قوله فقولوا اشهدوا خطاب للمؤمنين وتولوا للمشركين أ ه وقوله فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون أمر بالإعلان بمخالفتهم ومواجهتهم بذلك واشهادهم عل معنى التوبيخ والتهديد وقوله تعالى يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الآية قال ابن عباس وغيره اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند النبي صلى الله عليه وسلّم فتنازعوا عنده فقالت الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله الآية ومعنى قوله تعالى فيما لكم به علم أي على