ذهب الطبري وغيره ويحتمل أن تكون ما رفع بالابتداء والخبر في قوله تود وما بعده والأمد الغاية المحدودة من المكان أو الزمان وقوله تعالى والله رؤف بالعباد يحتمل أن يكون إشارة إلى أن تحذيره رأفة منه سبحانه بعباده ويحتمل أن يكون ابتداء إعلام بهذه الصفة فمقتضى ذلك التأنيس ليلا يفرط الوعيد على نفس مؤمن فسبحانه ما أرحمه بعباده وعن منصور بن عمار أنه قال اعقل الناس محسن خائف واجهل الناس مسيء آمن فلما سمع عبد الملك بن مروان منه هذا الكلام بكى حتى بل ثيابه ثم قال له أتل علي يا منصور شيئا من كتاب الله فتلا عليه يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا الآية فقال عبد الملك قتلتني يا منصور ثم غشي عليه أ ه وقوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني الآية قال الشيخ العارف بالله ابن أبي جمرة Bه من علامة السعادة للشخص أن يكون معتنيا بمعرفة السنة في جميع تصرفاته والذي يكون كذلك هو دائم في عبادة في كل حركاته وسكناته وهذا هو طريق أهل الفضل حتى حكي عن بعضهم أنه لم يأكل البطيخ سنين لما لم يبلغه كيفية السنة في أكله وكيف لا والله سبحانه يقول قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله والاتباعية الكاملة إنما تصح بأن تكون عامة في كل الأشياء يعني إلا ما خصصه به الدليل جعلنا الله من أهلها في الدارين انتهى قال ع قال الحسن بن أبي الحسن وابن جريج أن قوما على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم قالوا يا محمد إنا نحب ربنا فنزلت هذه الآية وقيل أمر صلى الله عليه ولم أن يقول هذا القول لنصارى نجران قال ع ويحتمل أن تكون الآية عامة لأهل الكتاب اليهود والنصارى لأنهم كانوا يدعون أنهم يحبون الله ويحبهم قال عياض أعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر موافقته وإلا لم يكن