الرازقين ت روى الطبرانى سليمان بن أحمد بسنده عن عبد الله ابن عمرو قال قال النبي صلى الله عليه وسلّم من اطعم اخاه حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندقين مسيرة مائة عام انتهى وعن ابي سعيد الخدري Bه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ايما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة وأيما مسلم اطعم مسلما على جوع اطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله D من الرحيق المختوم اخرجه ابو داود من حديث أبي خالد هو الدولاني عن نبيح وقد وثق أبو حاتم ابا خالد وسئل أبو زرعة عن نبيح فقال هو كوفي ثقة انتهى من الإلمام في احاديث الاحكام لابن دقيق العيد وواسع لأنه وسع كل شيء رحمة وعلما يؤتى الحكمة أي يعطيها لمن يشاء من عباده والحكمة مصدر من الاحكام وهو الاتقان في عمل او قول وكتاب الله حكمة وسنة نبيه عليه السلام حكمة وكل ما ذكره المتأولون فيها فهو جزء من الحكمة التي هي الجنس قال الإمام الفخر في شرحه لاسماء الله الحسنى قال المحققون العلماء ثلاثة علماء باحكام الله فقط وهم العلماء اصحاب الفتوى وعلماء بالله فقط وهم الحكماء وعلماء بالقسمين وهم الكبراء فالقسم الأول كالسراج يحرق نفسه ويضىء لغيره والقسم الثاني حالهم اكمل من الأول لأنه اشرق قلبه بمعرفة الله وسره بنور جلال الله الا أنه كالكنز تحت التراب لا يصل اثره الى غيره وأما القسم الثالث فهم اشرف الاقسام فهو كالشمس تضىء العالم لأنه تام وفوق التام انتهى وباقي الآية تذكرة بينة واقامة لهمم الغفلة والألباب العقول واحدها لب وقوله تعالى وما انفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر الآية يقال نذر الرجل كذا إذا التزم فعله وقوله تعالى فإن الله يعلمه قال مجاهد معناه يحصيه وفي الآية وعد ووعيد أي