وامته والمعنى لا يرشدهم في حججهم على ظلمهم وظاهر اللفظ العموم ومعناه الخصوص لان الله سبحانه قد يهدى بعض الظالمين بالتوبة والرجوع إلى الأيمان قوله تعالى او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها الآية عطفت او في هذه الآية على المعنى الذي هو التعجب في قوله الم تر الى الذي حاج قال ابن عباس وغيره الذي مر على القرية هو عزير وقال وهب بن منبه وغيره هو ارميا قال ابن اسحاق ارميا هو الخضر وحكاه النقاش عن وهب بن منبه واختلف في القرية ما هي فقيل الموتفكة وقال زيد بن اسلم قرية الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف وقال وهب بن منبه وقتادة والضحاك والربيع وعكرمة هي بيت المقدس لما خربها بخت نصر البابلي والعريش سقف البيت قال السدي يقول هي ساقطه على سقفها أي سقطت السقف ثم سقطت الحيطان عليها وقال غيره معناه خاوية من الناس وخاوية معناه خالية يقال خوت الدار تخوي خواء وخويا ويقال خويت قال الطبري والأول افصح قال ص وهي خاوية في موضع الحال من فاعل مراو من قرية وعلى عروشها قيل على على بابها والمعنى خاوية من اهلها ثابته على عروشها والبيوت قائمة والمجرور على هذا يتعلق بمحذوف وهو ثابتة وقيل يتعلق بخاوية والمعنى وقعت جدراتها على سقوفها بعد سقوط السقوف انتهى وقد زدنا هذا المعنى وضوحا في سورة الكهف والله الموفق بفضله وقوله اني يحي هذه الله بعد موتها ظاهر اللفظ السؤال عن احياء القرية بعمارة او سكان فكان هذا تلهف من الواقف المعتبر على مدينة احبته ويحتمل ان يكون سؤاله انما كان عن احياء الموتى فضرب له المثل في نفسه وحكى الطبري عن بعضهم ان هذا القول منه شك في قدرة الله على الاحياء قال ع والصواب ان لا يتأول في الآية شك وروي في قصص هذه الآية ان بني اسراءيل لما