الذي يصنع حظيرة قاله ابن زيد وغيره وهي مأخوذة من الحظر وهو المنع والعرب وأهل البوادي يصنعونها للمواشي وللسكنى أيضا من الأغصان والشجر المورق والقصب ونحوه وهذا كله هشيم يتفتت أما في أول الصنعة وأما عند بلى الحظيرة وتساقط أجزائها وقد تقدم قصص قوم لوط والحاصب مأخوذ من الحصباء .
وقوله فتماروا معناه تشككوا وأهدى بعضهم الشك إلى بعض بتعاطيهم الشبه والضلال و النذر جمع نذير وهو المصدر ويحتمل أن يراد بالنذر هنا وفي قوله كذبت قوم لوط بالنذر جمع نذير الذي هو اسم فاعل .
وقوله سبحانه فطمسنا أعينهم قال قتادة هي حقيقة جر جبريل شيئا من جناحه على أعينهم فاستوت مع وجوههم قال أبو عبيدة مطموسة بجلدة كالوجه وقال ابن عباس والضحاك هذه استعارة وإنما حجب إدراكهم فدخلوا المنزل ولم يروا شيئا فجعل ذلك كالطمس .
وقوله بكرة قيل عند طلوع الفجر .
وقوله فذوقوا يحتمل أن يكون من قول الله تعالى لهم ويحتمل أن يكون من قولا لملائكة ونذري جمع المصدر أي وعاقبة إنذاري ومستقر أي دائم استقر فيهم حتى يفضي بهم إلى عذاب الآخرة وآل فرعون قومه واتباعه وقوله كذبوا بئاياتنا كلها يحتمل ان يريد ءال فرعون ويحتمل أن يكون قوله ولقد جاء آل فرعون النذر كلاما تاما ثم يكون قوله كذبوا بآياتاننا كلها يعود على جميع من ذكر من الأمم .
وقوله تعالى أكفاركم خير من أولائكم خطاب لقريش على جهة التوبيخ .
وقوله أم لكم براءة أي من العذاب في الزبر أي في كتب الله المنزلة قاله ابن زيد وغيره ثم قال تعالى لنبينا محمد ص - أم يقولون نحن واثقون بجماعتنا منتصرون بقوتنا على جهة الإعجاب سيهزمون فلا ينفع جمعهم وهذه عدة من الله تعالى لرسوله أن جمع قريش سيهزم فكان كما وعد سبحانه قال عمر بن الخطاب Bه كنت أقول في نفسي أي جمع يهزم