البحرين ثم دل تعالى على العبرة بقوله افلم ينظروا الى السماء الآية وزيناها أي بالنجوم والفروج والفطور والشقوق خلالها واثناءها قاله مجاهد وغيره ت وقال الثعلبي باثر كلام للكساءي يقول كيف بنيناها بلا عمد وزيناها بالنجوم وما فيها فتوق والارض مددناها أي بسطناها على وجه الماء انتهى والرواسي الجبال والزوج النوع والبهيج الحسن المنظر قاله ابن عباس وغيره والمنيب الراجع الى الحق عن فكرة ونظر قال قتادة هو المقبل الى الله تعالى وخص هذا الصنف بالذكر تشريفا لهم من حيث انتفاعهم بالتبصرة والذكرى وحب الحصيد البر والشعير ونحوه مما هو نبات محبب يحصد قال ابو حيان وحب الحصيد من اضافة الموصوف الى صفته على قول الكوفيين او على حذف الموصوف واقامة الصفة مقامه أي حب الزرع الحصيد على قول البصريين وباسقات حال مقدرة لانها حالة الانبات ليست طوالا انتهى وباسقات معناه طويلات ذاهبات في السماء والطلع اول ظهور التمر في الكفرى قال البخاري ونضيد معناه منضود بعضه على بعض انتهى ووصف البلدة بالميت على تقدير القطر والبلد ثم بين سبحانه موضع الشبه فقال كذلك لخروج يعني من القبور وهذه الآيات كلها انما هي امثلة وادلة على البعث واصحاب الرس قوم كانت لهم بير عظيمة وهي الرس وكل ما لم يطو من بير او معدن او نحوه فهو رس وجاءهم نبيء يسمى حنظلة ابن سفيان فيما روي فجعلوه في الرس وردموا عليه فاهلكهم الله وقال الضحاك الرس بير قتل فيها صاحب يس وقيل انهم قوم عاد والله اعلم وقوله كل قال سيبويه التقدير كلهم والوعيد الذي حق هو ما سبق به القضاء من تعذيبهم وقوله سبحانه افعيينا توقيف للكفار وتوبيخ والخلق الاول انشاء الانسان من نطفة على التدريج المعلوم وقال الحسن الخلق الأول آدم واللبس الشك والريب واختلاط النظر والخلق الجديد البعث من القبور وقوله سبحانه ولقد خلقنا