وقوله سبحانه ام حسب الذين في قلوبهم مرض الآية توبيخ للمنافقين وفضح لسرائرهم والضفن الحقد وقال البخاري قال ابن عباس اضغانهم حسدهم انتهى وقوله سبحانه ولو نشاء لاريناكهم الآية لم يعينهم سبحانه بالاسماء والتعريف التام ابقاء عليهم وعلى قراباتهم وان كانوا قد عرفوا بلحن القول وكانوا في الاشتهار على مراتب كابن ابي وغيره والسيما العلامة وقال ابن عباس والضحاك ان الله تعالى قد عرفه بهم في سورة براءة بقوله ولا تصل على احد منهم مات ابدا وفي قوله قل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا قال ع وهذا في الحقيقة ليس بتعريف تام ثم اخبر تعالى انه سيعرفهم في لحن القول أي في مذهب القول ومنحاه ومقصده واحتج بهذه الآية من جعل الحد في التعريض بالقذف ص قال ابو حيان ولتعرفنهم اللام جواب قسم محذوف انتهى وقوله سبحانه والله يعلم اعمالكم مخاطبة للجميع من مومن وكافر وقوله سبحانه ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين الآية كان الفضيل بن عياض اذا قرأ هذه الآية بكى وقال اللهم لا تبتلنا فانك ان بلوتنا فضحتنا وهتكت استارنا وقوله سبحانه ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول الآية قالت فرقة نزلت في بني اسرائيل وقالت فرقة نزلت في قوم من المنافقين وهذا نحو ما تقدم وقال ابن عباس نزلت في المطعمين في سفرة بدر وقالت فرقة بل هي عامة في كل كافر وقوله لن يضروا الله شيئا تحقير لهم وقوله سبحانه يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم روي ان هذه الآية نزلت في بني اسد من العرب وذلك انهم اسلموا وقالوا للنبي ص - نحن آثرناك على كل شيء وجئناك بانفسنا واهلينا كانهم يمنون بذلك فنزل فيهم يمنون عليك ان اسلموا الآية ونزلت فيهم هذه الآية وظاهر الآية العموم وقوله سبحانه ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار الآية