في نصر الرسل وأيضا فقد جعل الله للمؤمنين الفضلاء ودا ووهبهم نصرا اذا ظلموا وحضت الشريعة على نصرهم ومنه قوله صلى الله عليه وسلّم من رد عن أخيه في عرضه كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم وقوله عليه السلام من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث الله ملكا يحميه يوم القيامة وقوله تعالى ويوم يقوم الأشهاد يريد يوم القيامة قال الزجاج والاشهاد جمع شاهد وقال الطبري جمع شهيد كشريف واشراف ويوم لا ينفع بدل من الأول والمعذرة مصدر كالعذر ثم اخبر تعالى بقصة موسى وما أتاه من النبوءة تأنيسا لمحمد وضرب أسوة وتذكيرا بما كانت العرب تعرفه من أمر موسى فبين ذلك أن محمدا ليس ببدع من الرسل والهدى والنبوءة والحكمة والتوراة تعم جميع ذلك وقوله تعالى واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار قال الطبري الابكار من طلوع الفجر الى طلوع الشمس وقيل من طلوع الشمس الى ارتفاع الضحى وقال الحسن بالعشي يريد صلاة العصر والابكار يريد صلاة الصبح وقوله تعالى أن في صدورهم الأكبر أي ليسوا على شيء بل في صدورهم كبر وأنفة عليك ثم نفي أن يكونوا يبلغون آمالهم بحسب ذلك الكبير ثم أمره تعالى بالاستعاذة بالله في كل أمره من كل مستعاذ منه وقوله تعالى لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس فيه توبيخ لهؤلاء الكفرة المتكبرين كأنه قال مخلوقات الله أكبر وأجل قدرا من خلق البشر فما لأحد منهم يتكبر على خالقه ويحتمل أن يكون الكلام في معنى البعث وأن الذي خلق السمالوات والأرض قادر على خلق الناس تارة أخرى والخلق هنا مصدر مضاف الى المفعول والذين آمنوا وعملوا الصالحات يعادلهم قوله ولا المسيء وهو اسم جنس يعم المسيئين وقوله تعالى وقال ربكم ادعوني أستجب لكم آية تفضل ونعمة ووعد لامة محمد صلى الله عليه وسلّم بالاجابة عند الدعاء قال