الخوف افنان القلوب فانتشرت الافنان فالقلب يخشع واللسان يضرع والعين تدمع والوقت بستان خلوتهم بالحبيب تشغلهم عن نعم ونعمان سرورهم اساورهم والخشوع تيجان خضوعهم حلاهم وماء دمعهم در ومرجان باعوا الحرص بالقناعة فما ملك انوشروان فاذا وردوا القيامة تلقاهم بشر لولاكم ما طاب الجنان يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان اين أنت منهم يا نائم كيقظان كم بينك وبينهم أين الشجاع من الجبان ما للمواعظ فيك نجح موضع القلب باللهو منك ملئان يا أخي قف على باب النجاح ولكن وقوف لهفان واركب سفن الصلاح فهذا الموت طوفان اخواني انما الليل والنهار مراحل ومركب العمر قد قارب الساحل فانتبه لنفسك وازدجر يا غافل يا هذا انت مقيم في مناخ الراحلين ويحك اغتنم ايام القدرة قبل صيحة الانتزاع فما أقرب ما ينتظر وما أقل المكث فيما يزول ويتغير انتهى وقوله تعالى قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم يروي أن هذه الآية انزلت في جعفر بن ابي طالب وأصحابه حين عزموا على الهجرة الى أرض الحبشة ووعد سبحانه بقوله للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة فقوله في هذه الدنيا متعلق بأحسنوا والمعنى ان الذين يحسنون في الدنيا لهم حسنة في الآخرة وهي الجنة والنعيم قاله مقاتل ويحتمل أن يريد أن الذين يحسنون لهم حسنة في الدنيا وهي العافية والظهور وولاية الله تعالى قاله السدي والأول أرجح أن الحسنة هي في الآخرة وقوله سبحانه وأرض الله واسعة حض على الهجرة ثم وعد تعالى على الصبر على المكاره الخروج من الوطن ونصرة الدين وجميع الطاعات بتوفية الاجور بغير حساب وهذا يحتمل معنيين أحدهما أن الصابر يوتي أجره ولا يحاسب على نعيم ولا يتابع بذنوب ويكون في جملة الذين يدخلون الجنة بغير حساب والثاني من المعنيين أن أجور