ذلك لحق تخاصم أهل النار وقال بعض البصريين ومنهم الأخفش الجواب قي قوله أن كل الأكذب الرسل قال ع وهذان القولان بعيدان وقال قتادة والطبري الجواب مقدر قبل بل وهذا هو الصحيح تقديره والقرآن ما الأمر كما يزعمون ونحو هذا من التقدير فتدبره وقال أبو حيان الجواب انك لمن المرسلين وهو ما أثبت جوابا للقرآن حين أقسم به انتهى وهو حسن قال أبو حيان وقوله في عزة هي قراءة الجمهور وعن الكسائي بالغين المعجمة والراءاي في غفلة انتهى والعزة هنا المعازة والمغالبة والشقاق ونحوه أي هم في شق والحق في شق وكم للتكثير وهي خبر فيه مثال ووعيد وهي في موضع نصب بأهلكنا وقوله فنادوا معناه مستغيثين والمعنى أنهم فعلوا ذلك بعد المعاينة فلم ينفعهم ذلك ولم يكن في وقت نفع ولات بمعنى ليس واسمها مقدر عند سيبويه تقديره ولات الحين حين مناص والمناص المفرناص ينوص اذا فروفات قال ابن عباس المعنى ليس بحين نزولا ولا فرار ضبط القوم والضمير في عجبوا الكفار قريش قوله تعالى وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم الآية روى في قصص هذه الآية أن اشراف قريش اجتمعوا عند مرض أبي طالب وقالوا أن من القبيح علينا أن يموت أبو طالب ونوذي محمدا بعده فتقول العرب تركوه مدة عمه فلما مات ءاذوه ولكن لنذهب الى أبي طالب فينصفنا منه ويربط بيننا وبينه ربطا فنهضوا اليه فقالوا يا أبا طالب أن محمدا يسب آلهتنا ويسفه آراءنا ونحن لا نقاره على ذلك ولكن افصل بيننا وبينه في حياتك بأن يقيم في منزله يعبد ربه الذي يزعم ويدع آلهتنا وسبها ولا يعرض لأحد منا بشيء من هذا فبعث أبو طالب الى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال يا محمد إن قومك قد دعوك الى النصفة وهي أن تدعهم وتعبد ربك وحدك فقال أو غير ذلك يا عم قال وما هو قال يعطونني كلمة تدين لهم بها العرب