عبد الرحمن الجمحي بلغني أنه من قال حين يمسى سلام على نوح في العالمين لم تلدغه عقرب ذكر هذا عند قول النبي صلى الله عليه وسلّم للأسلمي الذي لدغته عقرب أما لو أنك قلت حين امسيت اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضركك ان شاء الله قال ابو عمر وروي ابن وهب هذا الحديث عن مالك يعني حديث اعوذ بكلمات الله التامات بإسناده مثل ما في الموطإ إلا انه قال في ءاخره لم يضرك شيء انتهى وقوله تعالى ثم اغرقنا الآخرين قال جماعة من العلماء ان الغرق عم جميع الناس واسندوا في ذلك احاديث قالوا ولم يكن الناس حينئذ بهذه الكثرة لان عهد ءادم كان قريبا وكانت دعوة نوح ونبوته قد بلغت جميعهم لطول المدة واللبث فيهم فتمادوا على كفرهم ولم يقبلوا ما دعاهم اليه من عبادة الرحمن فلذلك اغرق الله جميعهم وقوله تعالى وإن من شيعته قال ابن عباس وغيره الضمير عائد على نوح والمعنى في الدين والتوحيد وقال الطبري وغيره عن الفراء الضمير عائد على محمد والاشارة اليه وقوله أئفكا استفهام بمعنى التقرير اي اكذبا ومحالا ءالهة دون الله تريدون وقوله فما ظنكم توبيخ وتحذير وتوعد وقوله تعالى فنظر في النجوم روي ان قومه كان لهم عيد يخرجون اليه فدعوا ابراهيم عليه السلام إلى الخروج معهم فنظر حينئذ واعتذر بالسقم واراد البقاء ليخالفهم إلى الاصنام وروي ان علم النجوم كان عندهم منظورا فيه مستعملا فاوهمهم هو من تلك الجهة قالت فرقة وقوله اني سقيم من المعاريض الجائزة وقوله تعالى فراغ إلى ءالهتهم راغ معناه مال وقوله ألا تأكلون هو على جهة الاستهزاء بعبدة تلك الاصنام ثم مال عند ذلك إلى ضرب تلك الاصنام بفاس حتى جعلها جذاذا واختلف في معنى قوله باليمين فقال ابن عباس اراد يمنى يديه وقيل اراد بقوته لانه كان يجمع يديه معا بالفاس وقيل اراد باليمين القسم في قوله وتالله لاكيدن اصنامكم