الآية ت جاء في فضل لا إله إلا الله أحاديث كثيرة فمنها ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال قال موسى يا رب علمني شيأ أذكرك به وأدعوك به قال قل يا موسى لا إله إلا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذا قال قل لا إله إلا الله قال إنما أريد شيأ تخصني به قال يا موسى لو أن السموات السبع والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ لابن حبان وعنه صلى الله عليه وسلّم قال وقول لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يشبهها عمل رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال صحيح الإسناد انتهى من السلاح والطائفة التي قالت أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون هي قريش وإشارتهم بالشاعر إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فرد الله عليهم بقوله بل جاء بالحق وصدق المرسلين الذين تقدموه ثم أخبر تعالى مخاطبا لهم بقوله إنكم لذائقوا العذاب الأليم الآية وقوله تعالى إلا عباد الله المخلصين استثناء منقطع وهؤلاء المؤمنون وقوله معلوم معناه عندهم وقوله بيضاء يحتمل أن يعود على الكاس ويحتمل أن يعود على الخمر وهو أظهر قال الحسن خمر الجنة أشد بياضا من اللبن وفي قراءة ابن مسعود صفراء فهذا وصف الخمر وحدها والغول اسم عام في الأذى وقال ابن عباس وغيره الغول وجع في البطن وقال قتادة هو صداع في الرأس وينزفون من قولك نزف الرجل إذا سكر وبإذهاب العقل فسره ابن عباس وقرأ حمزة والكسائي ينزفون بكسر الزاي من أترف وله معنيان أحدهما سكر والثاني نفد شرابه وهذا كله منفي عن أهل الجنة وقاصرات الطرف قال ابن عباس وغيره معناه على أزواجهن أي لا ينظرون إلى غيرهم وعين جمع عيناء وهي الكبيرة العينين في جمال وقوله تعالى كأنهن بيض مكنون قال ابن جبير والسدي شبه ألوانهن بلون قشر البيضة