وروى ابن المبارك فى رقائقه قال اخبرنا حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن ابى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ان الشيطان قال لن ينجو منى الغنى من احدى ثلاث اما ان ازين ماله فى عينيه فيمنعه من حقه واما ان اسهل له سبيله فينفقه فى غير حقه واما ان احببه فيكسبه بغير حقه انتهى والزلفى مصدر بمعنى القرب .
وقوله الا من آمن استثناء منقطع وقرأ الجمهور جزاء الضعف بالاضافة والضعف هنا اسم جنس اي بالتضعيف اذ بعضهم يجازى الى عشرة وبعضهم اكثر صاعدا الى سبع مائة بحسب الاعمال ومشيئة الله فيها .
وقوله تعالى والذين يسعون فى ءاياتنا معاجزين تقدم تفسيره ومحضرون من الإحضار والإعداد ثم كرر القول ببسط الرزق لا على المعنى الاول بل هذا هنا على جهة الوعظ والتزهيد فى الدنيا والحض على النفقة فى الطاعات ثم وعد بالخلف فى ذلك اما فى الدنيا واما فى الاخرة وفى البخارى ان ملكا ينادى كل يوم اللهم اعط منفقا خلفا ويقول ملك ءاخر اللهم اعط ممسكا تلفا وروى الترمذى عن ابى كبشة الانصارى انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها الا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسئلة الا فتح الله عليه باب فقر او كلمة نحوها الحديث قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح انتهى وقوله تعالى ويوم نحشرهم الاية تقدم تفسير نظيرها مكررا وفى القرءان ءايات يظهر منها ان الجن عبدت فى سورة الانعام وغيرها ثم قال تعالى فاليوم اي يقال لمن عبد ومن عبد اليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا .
وقوله تعالى وما ءاتيناهم من كتب يدرسونها الاية المعنى ان هؤلاء الكفرة