قال ع وهذا يقتضى عموم اللفظة ولكن السليم من الشرك هو الأهم وقال الجنيد بقلب لديغ من خشية الله والسليم اللديع ص الا من اتى الله الظاهر انه استثناء منقطع اي لكن من اتى الله بقلب سليم نفعته سلامة قلبه انتهى وازلفت معناه قربت والغاوون الذين برزت لهم الجحيم هم المشركون ثم اخبر سبحانه عن حال يوم القيامة من ان الاصنام تكبكب فى النار اي تلقى كبه واحدة وقال ص فكبكبوا اي قلب بعضهم على بعض وحروفه كلها اصول عند جمهور البصريين وذهب الزجاج وابن عطيه وغيرهما الى انه مضاعف الباء من كب وقال غيرهما وجعل التكرير من اللفظ دليلا على التكرير فى المعنى وذهب الكوفيون الى ان اصله كبب والكاف بدل من الباء الثانية انتهى والغاوون الكفرة الذين شملتهم الغواية وجنود ابليس نسله وكل من يتبعه لأنهم جند له واعوان ثم وصف تعالى ان اهل النار يختصمون فيها ويتلاومون قائلين لاصنامهم تالله ان كنا لفى ضلال مبين فى ان نعبدكم ونجعلكم سواء مع الله الذى هو رب العالمين ثم عطفوا يردون الملامة على غيرهم اي ما اضلنا الا كبراؤنا واهل الجرم والجراءة ثم قالوا على جهة التلهف والتأسف حين رأوا شفاعة الملائكة والانبياء والعلماء نافعة فى اهل الايمان عموما وشفاعة الصديق فى صديقه خصوصا فما لنا من شافعين ولا صديق حميم والحميم الولى والقريب الذى يخصك امره وحامة الرجل خاصته وباقى الاية بين وقول نوح عليه السلام انى لكم رسول امين اي امين على وحى الله ورسالته ص قرأ الجمهور واتبعك والجملة حال اي وقد اتبعك ويعقوب واتباعك وعن اليمانى واتباعك بالجر عطفا على الضمير فى لك انتهى والارذلون جمع الأرذل ولا يستعمل الا معرفا او مضافا او بمن قال ع ويظهر من الاية ان مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة الى المومنين تهجين افعالهم لا النظر فى صنائعهم