سهل قال ابو عيسى هذا حديث حسن انتهى .
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما العامل فى سلاما قالوا والمعنى هذا اللفظ وقال مجاهد معنى سلاما قولا سدادا اي يقول للجاهل كلاما يدفعه به برفق ولين وهذه آلاية كانت قبل ءاية السيف فنسخ منها ما يخص الكفرة وبقى ادبها فى المسلمين الى يوم القيامة قال صاحب الحكم الفارقية اذا نازعك انسان فلا تجبه فان الكلمة الأولى انثى واجابتها فحلها فإن امسكت عنها بترتها وقطعت نسلها وان اجبتها القحتها فكم من نسل مذموم يتولد بينهما فى ساعة واحدة انتهى .
والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما هذه ءاية فيها تحريض على قيام الليل بالصلاة قال الحسن لما فرغ من وصف نهارهم وصف فى هذه ليلهم وغراما معناه ملازما ثقيلا ومقاما من الاقامة وعن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم ادخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم اجره من النار رواه ابو داود والنساءى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه بلفظ واحد ورواه الحاكم فى المستدرك وقال صحيح الاسناد انتهى من السلاح .
وقوله سبحانه والذين اذا انفقوا لم يسرفوا آلاية عبارة اكثر المفسرين ان الذى لا يسرف هو المنفق فى الطاعة وان افرط والمسرف هو المنفق فى المعصية وان قل نفاقه وان المقتر هو الذى يمنع حقا عليه وهذا قول ابن عباس وغيره والوجه ان يقال ان النفقة فى المعصية امر قد حظرت الشريعة قليلة وكثيرة وهؤلاء الموصوفون منزهزن عن ذلك وانما التأديب بهذه آلاية هو فى نفقة الطاعات والمباحات فادب الشريعة فيها ان لا يفرط الانسان حتى يضيع حقا آخر اوعيالا ونمو هذا وان لا يضيق ايضا ويقتر حتى يجمع العيال ويفرط فى الشح والحسن فى ذلك هو القوام اي المعتدل والقوام فى كل واحد بحسب عياله وحاله وخير الأمور اوساطها ولهذا ترك النبى صلى الله عليه وسلّم ابا بكر