وقد خمدت مني شرارة قوتي ... وألفيت شيخا لا أطيق الشواحنا ... .
وأنت ورب البيت تأتي محمدا ... لعامك هذا قد أقام البراهنا ... .
فحي رسول الله عني فإنني ... على دينه أحيا وإن كنت قاطنا ... .
قال أبو بكر فحفظت شعره وقدمت مكة وقد بعث النبي ص - فجاءني صناديد قريش وقالوا يا ابا بكر يتيم أبي طالب يزعم أنه نبي قال فجئت إلى منزل النبي ص - فقرعت عليه فخرج إلي فقلت يا محمد فقدت من منازل قومك وتركت دين آبائك فقال يا ابا بكر إني رسول الله إليك وإلى الناس كلهم فآمن بالله فقلت وما دليلك قال الشيخ الراهب الذي لقيته باليمن قلت وكم من شيخ لقيت قال ليس ذلك أريد إنما أريد الشيخ الذي افادك الأبيات قلت ومن أخبرك بها قال الروح الأمين الذي كان يأتي الأنبياء قبلي قلت مد يمينك أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال ابو بكر فانصرفت وما بين لبتيها أشد من رسول الله ص - فرحا بإسلامي انتهى من تأليف ابن القطان في الآيات والمعجزات ويتلوا عليهم آياتك أي آيات القرآن والكتاب القرآن قال قتادة والحكمة السنة وروى ابن وهب عن مالك أن الحكمة الفقه في الدين والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى .
ت .
ونقل عياض في مدركه عن مالك أن الحكمة نور يقذفه الله في قلب العبد وقال أيضا يقع في قلبي أن الحكمة الفقه في دين الله وأمر يدخله الله القلوب من رحمته وفضله وقال أيضا الحكمة التفكر في أمر الله والاتباع له والفقه في الدين والعمل به انتهى وقد أشار .
ع .
إلى هذا عند قوله تعالى يؤت الحكمة من يشاء .
ت .
والظاهر أن المراد بالحكمة هنا ما قاله قتادة فتأمله ويزكيهم معناه يطهرهم وينميهم بالخير والعزيز