كما فى قوله تعالى ولا تلقوا بأيدكم الى التهلكة وقالت فرقة التقدير تنبت جناها ومعه الدهن فالمفعول محذوف وقيل نبت وانبت بمعنى فيكون المعنى كما مضى فى قراءة الجمهور والمراد بالآية تعيد ! النعم على الانسان وباقى الآية بين .
وقوله سبحانه ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره افلا تتقون فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا الا بشر مثلكم يريد ان يتفضل عليكم الآية هذا ابتداء تمثيل لكفار قريش بامم كفرت بانبيائها فاهلكوا وفى ضمن ذلك الوعيد بان يحل بهؤلاء نحو ما حل بأولائك والملأ الأشراف والجنة الجنون وحتى حين معناه الى وقت يريحكم القدر منه ثم ان نوحا عليه السلام دعا على قومه حين يئس منهم وان كان دعاؤه فى هذه الآية ليس بنص وانما هو ظاهر من قوله بما كذبون فهذا يقتضى طلب العقوبة واما النصرة بمجردها فكانت تكون بردهم الى الايمان .
وقوله D فاوحينا اليه ان اصنع الفلك باعيننا ووحينا فإذا جاء امرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا انهم مغرقون فإذا استويت انت ومن معك على الفلك الحمد لله قوله بأعيننا عبارة عن الادراك هذا مذهب الحذاق ووقفت الشريعة على اعين وعين ولا يجوز ان يقال عينان من حيث لم توقف الشريعة على التثنية ووحينا معناه فى كيفية العمل ووجه البيان لجميع حكم السفينة وما يحتاج اليه وامرنا يحتمل ان يكون واحد الأوامر ويحتمل ان يريد واحد الأمور والصحيح من الأقوال فى التنور انه تنور الخبز وانها إمارة كانت بين الله تعالى وبين نوح عليه السلام .
وقوله فاسلك معناه فادخل يقال سلك واسلك بمعنى وقرأ حفص عن عاصم من كل بالتنوين والباقون بغير تنوين والزوجان كل ما شأنه الاصطحاب من كل شىء نحوالذكر والانثى من الحيوان ونحو النعال