السلام والذكر التوراة وقالت فرقة الزبور ما بعد التوراة من الكتب والذكر التوراة وقالت فرقة الارض هنا ارض الدنيا اي كل ما يناله المؤمنون من الأرض وقالت فرقة اراد ارض الجنة واستشهدوا بقوله تعالى واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشأ .
وقوله سبحانه إن فى هذا لبلاغا الاشارة بهذا الى هذه الآيات المتقدمة في قول فرقة وقالت فرقة الإشارة الى القرءان بجملته والعبادة تتضمن الايمان .
وقوله سبحانه وما أرسلناك الا رحمه للعالمين قالت فرقة هو صلى الله عليه وسلّم رحمة للعالمين عموما اما للمؤمنين فواضح واما للكافرين فلأن الله تعالى رفع عنهم ما كان يصيب الامم والقرون السابقة قبلهم من التعجيل بأنواع العذاب المستأصلة كالطوفان وغيره .
وقوله آذنتكم معناه عرفتكم بنذارتى وأردت ان تشاركونى فى معرفة ما عندى من الخوف عليكم من الله تعالى وقال البخارى آذنتكم أعلمتكم فاذا أعلمتهم فأنت وهم على سواء انتهى ثم اخبرانه لا يعرف تعيين وقت لعقابهم هل هو قريب أم بعيد وهذا أهول وأخوف قال ص وإن أدرى بمعنى ما ادرى انتهى والضمير فى قوله لعلة عائد على الإملاء لهم وفتنة معناه امتحان وابتلاء والمتاع ما يستمتع به مدة الحياة الدنيا ثم امره تعالى ان يقول على جهة الدعاء رب احكم بالحق وهذادعاء فيه توعد ثم توكل فى ءاخر الآية واستعان بالله تعالى قال الداودى وعن قتادة ان النبى صلى الله عليه وسلّم كان اذا شهد قتالا قال .
رب احكم بالحق انتهى