نصل الصديق إذا أراد وصالنا ... ونصد عنه صدوده أحيانا ... إن صد عني كل أكرم معرضى ... وجدت عنه مذهبا ومكانا ... لا مفشيا بعد القطيعة سره ... بل كأنما من ذلك ما استرعانا ... إن الكريم إن انقطع وده ... كتم القبيح وأظهر الإحسانا ... .
144 - وأنشدني هبة الله بن الحسين النحوي الفارسي يعني أبا بكر العلاف لنفسه ... للخل فوز بخلتين ... منى نقدا بغير دين ... لأنني في الوصال أصفو ... عن كل ريب له ورين ... وإنني لا أزال أحنو ... حنو هين عليه لين ... وبعد هذا أو ذاك سر ... كالصفو من خالص اللجين ... ومحض ود بغير مذق ... وصدق عقد بغير مين ... .
فإن دنا بالوصال مني ... أسكنته في سواد عين ... وإن جفاني وصد عني ... حفظت ما بينه وبيني ... ولم أشب وهو لي مشوب ... ما رأيت من أمره شين ... .
من آداب الصحبة قبول العذر .
ومن آدابها قبول العذر ممن اعتذر إليك صادقا كان فيه أو كاذبا .
145 - فقد روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال .
من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره فعليه مثل إثم صاحب مكس