اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي فجمعوا له فقال إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا وأول ليلة من الآخرة وانه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة وأتحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا أقتص مني قبل أن تخرج نفسي فقالوا بل كنت والدا وكنت مؤدبا قال وما قال لخادم قط سوءا فقال أغفرتم لي ما كان من ذلك قالوا نعم فقال اللهم أشهد ثم قال أما الآن فاحفظوا وصيتي .
أحرج على كل إنسان منكم يبكي فإذا خرجت نفسي فتوضؤا فأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم ليستغفر لعبادة ولنفسه فان الله D قال واستعينوا بالصبر والصلاة .
ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعوني نارا ولا تصبغوا علي أرجوان .
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال نا علي بن الجعد قال حدثني عبد الواحد بن سليم المالكي البصري قال