أحدهما أنه علم يحدث لهما لم يكن وهو قول من قال كان سؤالهم قبل استحكام معرفتهم .
والثاني أنه زيادة علم إلى علم ويقين إلى يقين وهو قول من قال كان سؤالهم بعد معرفتهم وقرأ الأعمش وتعلم بالتاء والمعنى وتعلم القلوب أن قد صدقتنا وفي قوله من الشاهدين أربعة أقوال .
أحدها من الشاهدين لله بالقدرة ولك بالنبوة والثاني عند بني إسرائيل إذا رجعنا إليهم وذلك أنهم كانوا مع عيسى في البرية عند هذا السؤال والثالث من الشاهدين عند من يأتي من قومنا بما شاهدنا من الآيات الدالة على أنك نبي .
والرابع من الشاهدين لك عند الله بأداء ما بعثت به قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين .
قوله تعالى تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وقرأ ابن محيصن وابن السميفع والجحدري لأولانا وأخرانا برفع الهمزة وتخفيف الواو والمعنى يكون اليوم الذي نزلت فيه عيدا لنا نعظمه نحن ومن بعدنا قاله قتادة والسدي وقال كعب أنزلت عليهم يوم الأحد فاتخذوه عيدا وقال ابن قتيبة عيدا أي مجمعا قال الخليل بن أحمد العيد كل يوم يجمع كأنهم عادوا إليه وقال ابن الأنباري سمي عيدا للعود من الترح إلى الفرح .
قوله تعالى وآية منك أي علامة منك تدل على توحيدك وصحة نبوة نبيك وقرأ ابن السميفع وابن محيصن والضحاك وأنه منك بفتح الهمزة