ارتفاعهما على الابتداء أو يكون خبر مبتدأ محذوف كأنه قال فآخران يقومان مقامهما هما الأوليان أو يكون بدلا من الضمير الذي في يقومان والتقدير فيقوم الأوليان .
والقول الثاني أن الأوليان هما الذميان والمعنى أنهما الأوليان بالخيانة فعلى هذا يكون المعنى يقومان إلا من الذين استحق عليهم قال الشاعر ... فليت لنا من ماء زمزم شربة ... مبردة باتت على طهيان ... .
أي بدلا من ماء زمزم وروى قرة عن ابن كثير وحفص وعاصم استحق بفتح التاء والحاء الأوليان على التثنية والمعنى استحق عليهم الأوليان بالميت وصيته التي أوصى بها فحذف المفعول وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم استحق برفع التاء وكسر الحاء الأولين بكسر اللام وفتح النون على الجمع والتقدير من الأولين الذين استحق فيهم الإثم أي جني عليهم لأنهم كانوا أولين في الذكر ألا ترى أنه قد تقدم ذوا عدل منكم على قوله أو آخران من غيركم وروى الحلبي عن عبد الوارث الأولين بفتح الواو وتشديدها وفتح اللام وسكون الياء وكسر النون وهي تثنية أول وقرأ الحسن البصري استحق بفتح التاء والحاء الأولون تثنية أول على البدل من قوله فآخران وقال ابن قتيبة أشبه الأقوال بالآية أن الله تعالى أراد أن يعرفنا كيف يشهد بالوصية عند حضور الموت فقال ذوا عدل منكم أي عدلان من المسلمين تشهدونهما على الوصية وعلم أن من الناس من يسافر فيصحبه في سفره أهل الكتاب دون المسلمين وينزل القرية التي لا يسكنها غيرهم ويحضره الموت فلا يجد