أحدهما لا يضركم من ضل بترك الأمر بالمعروف إذا اهتديتم أنتم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قاله حذيفة بن اليمان وابن المسيب .
والثاني لا يضركم من ضل من أهل الكتاب إذا أدوا الجزية قاله مجاهد .
وفي قوله فينبئكم بما كنتم تعملون تنبيه على الجزاء .
فصل .
فعلى ما ذكرنا عن الزجاج في معنى الآية هي محكمة وقد ذهب قوم من المفسرين إلى أنها منسوخة ولهم في ناسخها قولان .
أحدهما أنه آية السيف .
والثاني أن آخرها نسخ أولها روي عن أبي عبيد أنه قال ليس في القرآن آية جمعت الناسخ والمنسوخ غير هذه وموضع المنسوخ منها إلى قوله لا يضركم من ضل والناسخ قوله إذا اهتديتم والهدى هاهنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر