من القرى وما خلفها رواه عكرمة عن ابن عباس والثاني لما بين يديها من الذنوب ووما خلفها ما عملوا بعدها رواه عطية من ابن عباس والثالث لما بين يديها من السنين التي عملوا فيها بالمعاصي وما خلفها ما كان بعدهم في بني اسرائيل لئلا يعملوا بمثل أعمالهم قاله عطية .
وفي المتقين قولان أحدهما انه عام في كل متق الى يوم القيامة قاله ابن عباس والثاني ان المراد بهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم قاله السدي عن أشياخه وذكره عطية وسفيان .
قوله تعالى وإذا قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك بين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لافارض ولابكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون .
ذكر السبب في أمرهم بذبح البقرة .
روى ابن سيرين عن عبيدة قال كان في بني اسرائيل رجل عقيم لايولد له وله مال كثير وكان ابن أخيه وارثه فقتله واحتمله ليلا فأتى به حيا آخر فوضعه على باب رجل منهم ثم أصبح يديعه حتى تسلحوا وركب بعضهم الى بعض فأتوا موسى فذكروا له ذلك فأمرهم بذبح البقرة .
وروى السدي عن أشياخه أن رجلا من بني اسرائيل كانت له بنت وابن اخ فقير فخطب اليه ابنته فأبى فغضب وقال والله لآقتلن عمي ولآخذن ماله ولأنكحن ابنته ولآكلن ذيته فأتاه فقال قد قدم تجار في بعض أسباط بني اسرائيل فانطلق معي فخذ لي من تجارتهم لعلي اصيب فيها ربحا فخرج معه فلما بلغا ذلك السبط قتله الفتى ثم رجع فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه لا يدري أين هو فاذا بذلك السبط قد اجتمعوا عليه فأمسكهم وقال قتلتم عمي وجعل يبكي