وفي قوله يسارعون فيهم ثلاثة أقوال .
أحدها يسارعون في موالاتهم ومناصحتهم قاله مجاهد وقتادة .
والثاني في رضاهم قاله ابن قتيبة والثالث في معاونتهم على المسلمين قاله الزجاج وفي المراد بالدائرة قولان .
أحدهما الجدب والمجاعة قاله ابن عباس قال ابن قتيبة نخشى أن يدور علينا الدهر بمكروه يعنون الجدب فلا يبايعونا ونمتار فيهم فلا يميرونا .
والثاني انقلاب الدولة لليهود على المسلمين قاله مقاتل .
وفي المراد بالفتح أربعة أقوال .
أحدها فتح مكة قاله ابن عباس والسدي والثاني فتح قرى اليهود قاله الضحاك والثالث نصر النبي صلى الله عليه وسلم على من خالفه قاله قتادة والزجاج .
والرابع الفرج قاله ابن قتيبة وفي الأمر أربعة أقوال .
أحدها إجلاء بني النضير وأخذ أموالهم وقتل قريظة وسبي ذراريهم قاله ابن السائب ومقاتل والثاني الجزية قاله السدي والثالث الخصب قاله ابن قتيبة والرابع أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم باظهار أمر المنافقين وقتلهم قاله الزجاج وفيما أسروا قولان .
أحدهما موالاتهم والثاني قولهم لعل محمدا لا ينصر ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين .
قوله تعالى ويقول الذين آمنوا قرأ أبو عمرو بنصب اللام على معنى وعسى أن يقول ورفعه الباقون فجعلوا الكلام مستأنفا وقرأ ابن كثير