الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جآءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ماآتكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون .
قوله تعالى وأنزلنا إليك الكتاب يعني القرآن بالحق أي بالصدق مصدقا لما بين يديه من الكتاب قال ابن عباس يريد كل كتاب أنزله الله تعالى وفي المهيمن أربعة أقوال .
أحدها أنه المؤيمن رواه التميمي عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير وعكرمة وعطاء والضحاك وقال المبرد مهيمن في معنى مؤيمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة كما قالوا أرقت الماء وهرقت وإياك وهياك .
وأرباب هذا القول يقولون المعنى أن القرآن مؤتمن على ما قبله من الكتب إلا أن ابن أبي نجيح روى عن مجاهد ومهيمنا عليه قال محمد مؤتمن على القرآن فعلى قوله في الكلام محذوف كأنه قال وجعلناك يا محمد مهيمنا عليه فتكون هاء عليه راجعة إلى القرآن وعلى غير قول مجاهد ترجع إلى الكتب المتقدمة