الربانيون الولاة والأحبار العلماء وقيل الربانيون علماء النصارى والأحبار علماء اليهود .
قوله تعالى بما استحفظوا من كتاب الله قال ابن عباس بما استودعوا من كتاب الله وهو التوراة وفي معنى الكلام قولان .
أحدهما يحكمون بحكم ما استحفظوا والثاني العلماء بما استحفظوا قال ابن جرير الباء في قوله بما استحفظوا من صلة الأحبار .
وفي قوله وكانوا عليه شهداء قولان .
أحدهما وكانوا على ما في التوراة من الرجم شهداء رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني وكانوا شهداء لمحمد عليه السلام بما قاله انه حق رواه العوفي عن ابن عباس .
قوله تعالى فلا تخشوا الناس واخشوني قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة وابن عامر والكسائي واخشون بغير ياء في الوصل والوقف وقرأ أبوعمرو بياء في الوصل وبغير ياء في الوقف وكلاهما حسن وقد أشرنا إلى هذا في آل عمران ثم في المخاطبين بهذا قولان .
أحدهما أنهم رؤساء اليهود قيل لهم فلا تخشوا الناس في إظهار صفة محمد والعمل بالرجم واخشوني في كتمان ذلك روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس قال مقاتل الخطاب ليهود المدينة قيل لهم لا تخشوا يهود خيبر أن تخبروهم بالرجم ونعت محمد واخشوني في كتمانه .
والثاني أنهم المسلمون قيل لهم لا تخشوا الناس كما خشيت اليهود الناس فلم يقولوا الحق ذكره أبو سليمان الدمشقي