لأن المعنى يدل عليه ومثل ذلك في الكلام أن تقول إذا رأيت الظالم والمظلوم أعنت وإذا اجتمع السفيه والحليم حمد وإنما كان ذلك لأن المعنى لا يشكل فلو قلت مر بي رجل وامرأة فأعنت وأنت تريد أحدهما لم يجز لأنه ليس هناك علامة تدل على مرادك وفي المراد بالمتقين قولان .
أحدهما أنهم الذين يتقون المعاصي قاله ابن عباس .
والثاني أنهم الذين يتقون الشرك قاله الضحاك .
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين .
قوله تعالى ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك فيه قولان .
أحدهما ما أنا بمنتصر لنفسي قاله ابن عباس والثاني ما كنت لأبتدئك قاله عكرمة وفي سبب امتناعه من دفعه عنه قولان .
أحدهما أنه منعه التحرج مع قدرته على الدفع وجوازه له قاله ابن عمر وابن عباس