وجاهد من فيها من العدو وخذ من قومك اثني عشر نقيبا من كل سبط نقيبا يكون كفيلا على قومه بالوفاء بما أمروا به فاختاروا النقباء .
وفيما بعثوا له قولان .
أحدهما أن موسى بعثهم إلى بيت المقدس ليأتوه بخبر الجبارين قاله ابن عباس ومجاهد والسدي .
والثاني أنهم بعثوا ضمناء على قومهم بالوفاء بميثاقهم قاله الحسن وابن إسحاق وفي نبوتهم قولان أصحهما أنهم ليسوا بأنبياء .
قوله تعالى وقال الله في الكلام محذوف تقديره وقال الله لهم .
وفي المقول لهم قولان .
أحدهما أنهم بنو إسرائيل قاله الجمهور .
والثاني أنهم النقباء قاله الربيع ومقاتل ومعنى إني معكم أي بالعون والنصرة وفي معنى وعززتموهم قولان .
أحدهما أنه الإعانة والنصر قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والسدي .
والثاني أنه التعظيم والتوقير قاله عطاء واليزيدي وأبو عبيدة وابن قتيبة .
قوله تعالى وأقرضتم الله قرضا حسنا في هذا الاقراض قولان .
أحدهما أنه الزكاة الواجبة والثاني صدقة التطوع وقد شرحنا في البقرة معنى القرض الحسن .
قوله تعالى فمن كفر بعد ذلك منكم يشير إلى الميثاق فقد ضل سواء السبيل أي أخطأ قصد الطريق