أحدهما أنه أراد وبكفرهم بمحمد والقرآن قاله ابن عباس .
والثاني وبكفرهم بالمسيح وقد بشروا به قاله أبو سليمان الدمشقي فأما البهتان فهو في قول الجماعة قذفهم مريم بالزنى وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما .
قوله تعالى وقولهم إنا قتلنا المسيح قال الزجاج أي باعترافهم بقتلهم إياه وما قتلوه يعذبون عذاب من قتل لأنهم قتلوا الذي قتلوا على أنه نبي وفي قوله رسول الله قولان .
أحدهما أنه من قول اليهود فيكون المعنى أنه رسول الله على زعمه .
والثاني أنه من قول الله لا على وجه الحكاية عنهم .
قوله تعالى ولكن شبه لهم أي ألقي شبهه على غيره .
وفيمن ألقي عليه شبهه قولان .
أحدهما أنه بعض من أراد قتله من اليهود روى أبو صالح عن ابن عباس أن اليهود لما اجتمعت على قتل عيسى أدخله جبريل خوخة لها روزنة ودخل وراءه رجل منهم فألقى الله عليه شبه عيسى فلما خرج على أصحابه قتلوه يظنونه عيسى ثم صلبوه وبهذا قال مقاتل وأبو سليمان .
والثاني أنه رجل من أصحاب عيسى روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عيسى خرج على أصحابه لما أراد الله رفعه فقال أيكم يلقى عليه