والكسائي تلووا بواوين الأولى مضمومة واللام ساكنة .
وفي معنى هذه القراءة ثلاثة أقوال .
أحدها أن يلوي الشاهد لسانه بالشهادة إلى غير الحق قال ابن عباس يلوي لسانه بغير الحق ولا يقيم الشهادة على وجهها أو يعرض عنها ويتركها وهذا قول مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وقتادة والسدي وابن زيد .
والثاني أن يلوي الحاكم وجهه إلى بعض الخصوم أو يعرض عن بعضهم روي عن ابن عباس أيضا .
والثالث أن يلوي الإنسان عنقه إعراضا عن أمر الله لكبره وعتوه .
ويكون أو تعرضوا بمعنى وتعرضوا ذكره الماوردي وقرأ الأعمش وحمزة وابن عامر تلوا بواو واحدة واللام مضمومة والمعنى أن تلوا أمور الناس أو تتركوا فيكون الخطاب للحكام يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا .
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله في سبب نزولها قولان .
أحدهما أن عبد الله بن سلام وأسدا وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلاما وسلمة ويامين وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم