والثاني الزوجان جميعا فالمرأة تشح على مكانها من زوجها والرجل يشح عليها بنفسه إذا كان غيرها أحب إليه هذا قول الزجاج وقال ابن زيد لا تطيب نفسه أن يعطيها شيئا فتحلله ولا تطيب نفسها أن تعطيه شيئا من مالها فتعطفه عليها .
قوله تعالى وإن تحسنوا فيه قولان .
أحدهما بالصبر على التي يكرهها والثاني بالإحسان إليها في عشرتها .
قوله تعالى وتتقوا يعني الجور عليها فان الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم عليه ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما .
قوله تعالى ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء قال أهل التفسير لن تطيقوا أن تسووا بينهن في المحبة التي هي ميل الطباع لأن ذلك ليس من كسبكم ولو حرصتم على ذلك فلا تميلوا إلى التي تحبون في النفقة