قوله تعالى أو جاؤوكم فيه قولان .
أحدهما أن معناه أو يصلون إلى قوم جاؤوكم قاله الزجاج في جماعة .
والثاني أنه يعود إلى المطلوبين للقتل فتقديره أو رجعوا فدخلوا فيكم وهو بمعنى قول السدي .
قوله تعالى حصرت صدورهم فيه قولان أحدهما أن فيه إضمار قد .
والثاني أنه خبر بعد خبر فقوله جاؤوكم خبر قد تم وحصرت خبر مستأنف حكاهما الزجاج وقرأ الحسن ويعقوب والمفضل عن عاصم حصرة صدورهم على الحال وحصرت ضاقت ومعنى الكلام ضاقت صدورهم عن قتالكم للعهد الذي بينكم وبينهم أو يقاتلوا قومهم يعني قريشا .
قال مجاهد هلال بن عويمر هو الذي حصر صدره أن يقاتلكم أو يقاتل قومه .
قوله تعالى ولو شاء الله لسلطهم عليكم قال الزجاج أخبر أنه إنما كفهم بالرعب الذي قذف في قلوبهم وفي السلم قولان أحدهما أنه الإسلام قاله الحسن والثاني الصلح قاله الربيع ومقاتل .
فصل .
قال جماعة من المفسرين معاهدة المشركين وموادعتهم المذكورة في هذه الآية منسوخة بآية السيف قال القاضي أبو يعلى لما أعز الله الإسلام أمروا أن لا يقبلوا من مشركي العرب إلا الإسلام أو السيف