الشيء وأركسته لغتان أي نكسهم وردهم في كفرهم وهذا قول الفراء والزجاج .
والثاني أوقعهم رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس والثالث أهلكهم قاله قتادة والرابع أضلهم قاله السدي .
فأما الذي كسبوا فهو كفرهم وارتدادهم قال أبو سليمان إنما قال أتريدون أن تهدوا من أضل الله لأن قوما من المؤمنين قالوا إخواننا وتكلموا بكلمتنا .
قوله تعالى فلن تجد له سبيلا فيه قولان أحدهما إلى الحجة قاله الزجاج والثاني إلى الهدى قاله أبو سليمان الدمشقي ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا .
قوله تعالى ودوا لو تكفرون كما كفروا أخبر الله D المؤمنين بما في ضمائر تلك الطائفة لئلا يحسنوا الظن بهم ولايجادلوا عنهم وليعتقدوا عداوتهم .
قوله تعالى فلا تتخذوا منهم أولياء أي لا توالوهم فانهم أعداء لكم حتى يهاجروا أي يرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس فان تولوا عن الهجرة