قوله تعالى ولا جنبا قال ابن قتيبة الجنابة البعد قال الزجاج يقال رجل جنب ورجلان جنب ورجال جنب كما يقال رجل رضى وقوم رضى وفي تسمية الجنب بهذا الاسم قولان أحدهما لمجانبة مائه محله والثاني لما يلزمه من اجتناب الصلاة وقراءة القرآن ومس المصحف ودخول المسجد .
قوله تعالى إلا عابري سبيل فيه قولان .
أحدهما أن المعنى لا تقربوا الصلاة وأنتم جنب إلا أن تكونوا مسافرين غير واجدين للماء فتيمموا وتصلوا وهذا المعنى مروي عن علي Bه ومجاهد والحكم وقتادة وابن زيد ومقاتل والفراء والزجاج .
والثاني لا تقربوا مواضع الصلاة وهي المساجد وأنتم جنب إلا مجتازين ولا تقعدوا وهذا المعنى مروي عن ابن مسعود وأنس بن مالك والحسن وسعيد بن المسيب وعكرمة وعطاء الخراساني والزهري وعمرو بن دينار وأبي الضحى وأحمد والشافعي وابن قتيبة وعن ابن عباس وسعيد ابن