على ثلاثة أقوال أحدها أنهم اليهود قاله ابن عباس ومجاهد ومقاتل .
والثاني أنهم المنافقون قاله السدي والزجاج وأبو سليمان الدمشقي والثالث مشركو مكة أنفقوا على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الثعلبي .
والقرين الصاحب المؤالف وهو فعيل من الاقتران بين الشيئين وفي معنى مقارنة الشيطان قولان أحدها مصاحبته في الفعل والثاني مصاحبته في النار وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما .
قوله تعالى وماذا عليهم المعنى وأي شيء على هؤلاء الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله لو آمنوا وفي الإنفاق المذكور هاهنا قولان أحدهما أنه الصدقة قاله ابن عباس والثاني الزكاة قاله أبو سليمان الدمشقي وفي قوله وكان الله بهم عليما تهديد لهم على سوء مقاصدهم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وأن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما .
قوله تعالى إن الله لا يظلم مثقال ذرة قد شرحنا الظلم فيما سلف وهو مستحيل على الله D لأن قوما قالوا الظلم تصرف فيما لا يملك والكل ملكه وقال آخرون هو وضع الشيء في غير موضعه وحكمته لا تقتضي فعلا لا فائدة تحته ومثقال الشيء زنة الشيء قال ابن قتيبة يقال هذا على مثقال هذا أي على وزنه قال الزجاج وهو مفعال من الثقل .
وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي قال يظن الناس أن المثقال وزن