النار يخرج من فيه ومن مسامعه وأذنيه وأنفه وعينيه يعرفه من رآه يأكل مال اليتيم .
والثاني أنه مثل معناه يأكلون ما يصيرون به إلى النار كقوله ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه آل عمران 143 أي رأيتم أسبابه .
قوله تعالى وسيصلون سعيرا قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وسيصلون بفتح الياء وقرأ الحسن وابن عامر بضم الياء ووافقهما ابن مقسم إلا أنه شدد والمعنى سيحرقون بالنار ويشوون والسعير النار المستعرة واستعار النار توقدها .
فصل .
وقد توهم قوم لا علم لهم بالتفسير وفقهه أن هذه الآية منسوخة لأنهم سمعوا أنها لما نزلت تحرج القوم عن مخالطة اليتامى فنزل قوله وإن تخالطوهم فإخوانكم البقرة 220 وهذا غلط وإنما ارتفع عنهم الحرج بشرط قصد الإصلاح لا على إباحة الظلم .
يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فان كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين