والخامس أنها نزلت في كعب بن الأشرف كان يحرض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعره وهذا مذهب الزهري .
قال الزجاج ومعنى لتبلون لتختبرن أي توقع عليكم المحن فيعلم المؤمن حقا من غيره و النون دخلت مؤكدة مع لام القسم وضمت الواو لسكونها وسكون النون وفي البلوى في الأموال قولان .
أحدهما ذهابها ونقصانها والثاني ما فرض فيها من الحقوق .
وفي البلوى في الأنفس أربعة أقوال .
أحدها المصائب والقتل والثاني ما فرض من العبادات .
و الثالث الأمراض والرابع المصيببة بالأقارب والعشائر .
وقال عطاء هم المهاجرون أخذ المشركون أموالهم وباعوا رباعهم وعذبوهم .
قوله تعالى ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب قال ابن عباس هم اليهود والنصارى والذين أشركوا مشركو العرب وإن تصبروا على الأذى وتتقوا الله بمجانبة معاصيه .
قوله تعالى فان ذلك من عزم الأمور أي ما يعزم عليه لظهور رشدة .
فصل .
والجمهور على إحكام هذه الآية وقد ذهب قوم إلى أن الصبر المذكور منسوخ بآية السيف .
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون