والثالث أن معناه وأنتم تنظرون ما تمنيتم وفي الآية إضمار أي فقد رأيتموه و انتم تنظرون فلم انهزمتم .
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين .
قوله تعالى وما محمد إلا رسول قال ابن عباس صاح الشيطان يوم أحد قتل محمد فقال قوم لئن كان قتل لنعطينهم بأيدينا إنهم لعشائرنا وإخواننا ولو كان محمد حيا لم نهزم فترخصوا في الفرار فنزلت هذه الآية وقال الضحاك قال قوم من المنافقين قتل محمد فالحقوا بدينكم الأول فنزلت هذه الآية وقال قتادة قال أناس لو كان نبيا ما قتل وقال ناس من علية أصحاب رسول الله قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى تلحقوا به فنزلت هذه الآية ومعنى الآية أنه يموت كما ماتت قبله الرسل إفان مات على فراشه أو قتل كمن قتل قبله من الأنبياء أتنقلبون على أعقابكم أي ترجعون إلى ما كنتم عليه من الكفر وهذا على سبيل المثل يقال لكل من رجع عما كان عليه قد انقلب على عقبيه وأصله رجعة القهقرى والعقب مؤخر القدم .
قوله تعالى فلن يضر الله شيئا أي لن ينقص الله شيئا برجوعه و إنما يضر نفسه وسيجزي أي يثيب الشاكرين وفيهم ثلاثة أقوال .
أحدها انهم الثابتون على دينهم قاله علي Bه وقال كان أبو بكر أمير الشاكرين .
والثاني انهم الشاكرون على التوفيق والهداية و الثالث على الدين