سورة الفيل .
مكية بإجماعهم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول .
قوله تعالى ألم تر فيه قولان .
أحدهما ألم تخبر قاله الفراء .
والثاني ألم تعلم قاله الزجاج ومعنى الكلام معنى التعجب وأصحاب الفيل هم الذين قصدوا تخريب الكعبة .
وفي سبب قصدهم لذلك قولان .
أحدهما أن أبرهة بني بيعة وقال لست منتهيا حتى أضيف إليها حج العرب فسمع بذلك رجل من بني كنانة فخرج فدخلها ليلا فأحدث فيها فبلغ ذلك أبرهة فحلف ليسيرن الى الكعبة فيهدمها قاله ابن عباس