تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر الأنبياء 105 وبعضهم يقول هي بمعنى مع كقوله تعالى عتل بعد ذلك زنيم القلم 13 ولا يمتنع أن تكون الأرض خلقت قبل السماء ثم دحيت بعد كمال السماء وهذا مذهب عبد الله بن عمرو بن العاص وقد أشرنا الى هذا الخلاف في البقرة 29 ونصبت الأرض بمضمر تفسيره قوله تعالى دحاها .
أخرج منها ماءها أي فجر العيون منها ومرعاها وهو ما يأكله الناس والأنعام والجبال أرساها قال الزجاج أي أثبتها متاعا لكم أي للإمتاع لأن معنى أخرج منها ماءها ومرعاها أمتع بذلك وقال ابن قتيبة متاعا لكم أي منفعة لكم .
فإذا جآءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وأثر الحيوة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى يسئلونك عن الساعة أيان مرسها فيم أنت من ذكرها الى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحها .
قوله تعالى فإذا جاءت الطامة الكبرى والطامة الحادثة التي تطم على ما سواها أي تعلو فوقه وفي المراد بها هاهنا ثلاثة أقوال .
أحدها النفخة الثانية التي فيها البعث