يكون المعنى من أنصاري إلى أن أبين أمر الله واختلفوا في سبب استنصاره بالحواريين فقا لم لما كفر به قومه وأرادوا قتله استنصر الحواريين وقال غيره لما كفروا به وأخرجوه من قريتهم استنصر الحواريين وقيل استنصرهم لإقامة الحق وإظهار الحجة والجمهور على تشديد ياء الحواريين وقرأ الجوني والجحدري و أبو حيوة الحواريون بتخفيف الياء وفي معنى الحواريين ستة أقوال أحدها انهم الخواص الأصفياء قال ابن عباس الحواريون أصفياء عيسى وقال الفراء كانوا خاصة عيسى وقال الزجاج الحواريون في اللغة الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب وكذلك الدقيق الحواري إنما سمي بذلك لأنه ينقى من لباب البر وخالصه قال حذاق اللغويين الحواريون صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في تصديقهم ونصرتهم ويقال عين حوراء إذا اشتد بياضها وخلص واشتد سوادها ولا يقال امرأة حوراء إلا أن تكون مع حور عينها بيضاء والثاني انهم البيض الثياب روى سعيد بن جبير عن ابن عباس انهم سموا بذلك لبياض ثيابهم والثالث انهم القصارون سموا بذلك لأنهم كانوا يحورون الثياب أي يبيضونها قال الضحاك و مقاتل الحواريون هم القصارون قال اليزيدي ويقال للقصارين الحواريون لأنهم يبيضون الثيباب ومنه سمي الدقيق الحوارى والعين الحوراء النقية المحاجر والرابع الحواريون المجاهدون .
وأنشدوا ... ونحن أناس يملأ البيض هامنا ... ونحن حواريون حين نزاحف