القمطرير الذي يقلص الوجوه ويقبض الحياة وما بين العين من شدته وقال الفراء هو الشديد يقال يوم قمطرير ويوم قماطر وأنشدني بعضهم ... بني عمنا هل تذكرون بلاءنا ... عليكم إذا ما كان يوم قماطر ... .
وقال أبو عبيدة العبوس والمقطرير والقماطر والعصيب والعصبصب أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء .
قوله تعالى فوقاهم الله شر ذلك اليوم بطاعتهم في الدنيا ولقاهم نضرة أي حسنا وبياضا في الوجوه وسرورا لا انقطاع له وقال الحسن النضرة في الوجوه والسرور في القلوب وجزاهم بما صبروا على طاعته وعن معصيته جنة وحريرا وهو لباس أهل الجنة متكئين فيها قال الزجاج هو منصوب على الحال أي جزاهم جنة في حال اتكائهم فيها وقد شرحنا هذا في الكهف 31 .
قوله تعالى لا يرون فيها شمسا فيؤذيهم حرها ولا زمهريرا وهو البرد الشديد والمعنى لا يجدون فيها الحر والبرد وحكي عن ثعلب أنه قال الزمهرير القمر وأنشد ... وليلة ظلامها قد اعتكر ... قطعتها والزمهرير ما زهر ... .
أي لم يطلع القمر