يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون .
قوله تعالى إن الإنسان خلق هلوعا قال مقاتل عنى به أمية بن خلف الجمحي وفي الهلوع سبعة أقوال .
أحدها أنه الموصوف بما يلي هذه الآية رواه عطية عن ابن عباس وبه قال أبو عبيدة والزجاج .
والثاني أنه الحريص على ما لا يحل له رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثالث البخيل قاله الحسن والضحاك .
والرابع الشحيح قاله ابن جبير .
والخامس الشره قاله مجاهد .
والسادس الضجور قاله عكرمه وقتادة ومقاتل والفراء .
والسابع الشديد الجزع قاله ابن قتيبة .
قوله تعالى إذا مسه الشر أي اصابه الفقر جزوعا لا يصبر ولا يحتسب وإذا مسه الخير أصابه المال منوعا بمنعه من حق الله D إلا المصلين وهم أهل الإيمان بالله وإنما استثنى الجمع من الإنسان لأنه اسم جنس الذين هم على صلاتهم دائمون وفيهم ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم الذين يحافظون على المكتوبات وهو معنى قول ابن مسعود .
والثاني أنهم لا يلتفتون عن أيمانهم وشمائلهم في الصلاة قاله عقبة بن عامر واختاره الزجاج قال ويكون اشتقاقه من الدائم وهو الساكن كما جاء