وقبضت أرواحهم في ذلك اليوم ثم بعث الله طيرا أسود فالتقطهم حتى ألقاهم في البحر .
والثالث أنها حسمتهم فلم تبق منهم أحدا أي أذهبتهم وأفنتهم هذا قول ابن زيد .
قوله تعالى فترى القوم فيها أي في تلك الليالي والأيام صرعى وهو جمع صريع لأنهم صرعوا بموتهم كأنهم أعجاز نخل أي أصول نخل خاوية أي بالية وقد بينا هذا في سورة القمر 20 .
قوله تعالى فهل ترى لهم من باقية فيه ثلاثة اقوال .
أحدها من بقاء قاله الفراء .
والثاني من بقية قاله أبو عبيدة قال وهو مصدر كالطاغية .
والثالث هل ترى لهم من أثر قاله ابن قتيبة وجاء فرعون ومن قبله قرأ أبو عمرو ويعقوب والكسائي وابان بكسر القاف وفتح الباء والباقون بفتح القاف وإسكان الباء فمن كسر القاف أراد من يليه ويحف به من جنوده وأتباعه ومن فتحها أراد من كان قبله من الأمم الكافرة وفي المؤتفكات ثلاثة أقوال .
أحدها قرى قوم لوط والمعنى وأهل المؤتفكات قاله الأكثرون .
والثاني أنهم الذين ائتفكوا بذنوبهم أي هلكوا بالذنوب التي معظمها الإفك وهو الكذب قاله الزجاج .
والثالث أنه قارون وقومه حكاه الماوردي .
قوله تعالى بالخاطئة قال ابن قتيبة أي بالذنوب وقال الزجاج