فلا تساكنوني وقد هممتم بما هممتم به وقد أجلتكم عشرا فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه فمكثوا أياما يتجهزون فأرسل إليهم ابن أبي لا تخرجوا فإن معي ألفين من قومي وغيرهم وتمدكم قريظة وحلفاؤكم من غطفان وطمع حيي فيما قال ابن أبي فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا نخرج فاصنع ما بدا لك فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر المسلمون لتكبيره وقال حاربت يهود ثم سار إليهم في أصحابه فلما رأوه قاموا على حصونهم معهم النبل والحجارة فاعتزلتهم قريظة وخذلهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان وكان رئيسهم كعب بن الأشرف قد خرج إلى مكة فعاقد المشركين على التظاهر على رسول الله فأخبر الله رسوله بذلك فبعث محمد بن مسلمة فاغتره فقتله وحاصرهم رسول الله وقطع نخلهم فقالوا نحن نخرج عن بلادك فأجلاهم عن المدينة فمضى بعضهم إلى الشام وبعضهم إلى خيبر وقبض سلاحهم وأموالهم فوجد خمسين درعا وخمسين بيضة وثلاثمائة وأربعين سيفا .
فأما التفسير فقد ذكرنا فاتحة هذه السورة في الحديد 1