هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا .
قوله تعالى هذا نذير فيه قولان .
أحدهما أنه القرآن نذير بما أنذرت الكتب المتقدمة قاله قتادة .
والثاني أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم نذير بما أنذرت به الأنبياء قاله ابن جريج .
قوله تعالى أزفت الآزفة أي دنت القيامة ليس لها من دون الله كاشفة فيه قولان .
أحدهما إذا غشيت الخلق شدائدها وأهوالها لم يكشفها أحد ولم يردها قاله عطاء وقتادة والضحاك .
والثاني ليس لعلمها كاشف دون الله أي لا يعلم علمها إلا الله قاله الفراء قال وتأنيث كاشفة كقوله هل ترى لهم من باقية الحاقة 8 يريد من بقاء والعافية والباقية والناهية كله في معنى المصدر وقال غيره تأنيث كاشفة على تقدير نفس كاشفة .
قوله تعالى أفمن هذا الحديث قال مقاتل يعني القرآن تعجبون تكذيبا به وتضحكون استهزاء ولا تبكون مما فيه من الوعيد ويعني بهذا كفار مكة وأنتم سامدون فيه خمسة أقوال